والمغرب يتهيأ لهذا الحدث العظيم يتبادر الى الذهن سؤال هل سيكون الأدب والثقافة حاضرين فيه؟
قد يبدو سؤالا غريبا وتبدو العلاقة بعيدة كل البعد لكن ستتفاجأ عزيزي القارئ لو أخبرتك أن في بلدان أخرى الإنتاج الأدبي غزير ومتنوع حول كرة القدم وله قراءه المخلصون بداية بكتب السير الذاتية للاعبين سابقين أو حاليين إلى روايات تذكر في سردها علاقة الشخصيات بهذه اللعبة وأحداثا مرتبطة بها.
كما أن هناك كتبا تخصصت في دراسة اللعبة وتكتيكاتها بطريقة مبسطة ولاقت شهرة كبيرة لدى القراء.
- Inventing the pyramid
- Brilliant orange
وكتاب "العالم عبارة عن كرة " لجون بويل الذي نتتبع فيه رحلة الكاتب لمشاهدة مختلف المباريات ومشاركة الأحاسيس التي عاشها خلال هذه التجربة في مختلف بلدان العالم.
في المغرب رغم شحف الإصدارات الأدبية التي تسلط الضوء على كرة القدم، لم يتردد بعض الكتاب والأدباء على توظيفها في سردياتهم كالكاتب الشهير عبد الكبير الجويطي الذي يحرص على كتابة بورتريهات لأسماء رياضيين من مدينته بني ملال ويشيد بإنجازاتهم.
فكيف يمكن استغلال كأس العالم لكرة القدم للتشجيع على القراءة؟
الأمر بسيط، فالإقتراحات متعددة بداية بتشجيع الكتاب على نشر كتب جديدة تركز على قصص نجاح اللاعبين، المصاعب التي واجهوها ودروس الحياة التي تعلموها أو تأليف روايات تدور أحداثها عن هذه اللعبة ومحبيها.
وأخيرا يمكن لاستضافة اللاعبين والحوار معهم عن كتبهم المفضلة أو التي أثرت في حياتهم أن تكون دافعا للشباب على اقتناء هذه الكتب والإطلاع عليها.
وبهذا نكون قد عززنا ثقافتنا المغربية وشجعنا على القراءة لدى فئة كبيرة بإنتاج كتب تتناغم مع اهتماماتهم.
