العاصمة العلمية فاس: المكان المثالي لتطبيق شعار الفيفا

فاس عاصمة العلم والعلوم والمعرفة

فاس عاصمة العلم والعلوم والمعرفة

فاس عاصمة العلم والعلوم والمعرفة، فاس بعراقتها التاريخية وعبق تراثها العريق، أصبحت محط الأنظار في الاستعدادات لاستضافة أحداث رياضية كبيرة مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم. هذا العرس الرياضية يعد فرصة ذهبية للمدينة من أجل إبراز قوتها التنظيمية وتاريخها المجيد، وفرصة من أجل تجديد البنية التحتية وتحريك عجلة الإقتصاد،

 فمدينة فاس ليست مجرد مدينة رياضية عادية، بل تحمل رمزية خاصة تجعلها محطة مثالية لاستضافة بطولات عالمية، حيث تأسست فاس في القرن الثامن الميلادي على يد المولى إدريس الثاني، وتعتبر أقدم مدينة إسلامية بالمغرب و واحدة من أهم العواصم التاريخية، وتضم مدينة فاس عدة معالم تاريخية كجامعة القرويين التي تعتبر أقدم جامعة في العالم، ناهيك عن الأزقة التاريخية والأسواق التقليدية التي تجسد الثقافة المغربية الأصيلة، كما تمكن الزوار من مختلف دول العالم استكشاف الفنون التقليدية مثل النقش على النحاس والزليج والمآثر التاريخية مثل باب بوجلود والمدارس العتيقة، والأهم من هذا كله ففاس تعتبر من أفضل المدن تطبيقا لشعار الفيفا بأهمية تجمع الشعوب حول كرة القدم،حيث تعرف فاس على مر العصور بتعايش الأديان والثقافات المختلفة.

Image

كغيرها من المدن المغربية، لا تخلوا مدينة فاس من أعمال الصيانة والأشغال على مختلف الأصعدة، فعلى مستوى البنية التحتية للمدينة، وبداية بملعب فاس الكبير والذي يعتبر أحد أكبر وأهم الملاعب في المغرب، إذ يتسع لأكثر من 45,000 متفرج، وتجري حاليا أعمال صيانة وتحديث تشمل:

  • - تحسين أرضية الملعب لتلائم المعايير الدولية
  • - تعزيز أنظمة الإضاءة لتتناسب مع البث التلفزيوني عالي الدقة
  • - إعادة تأهيل غرف تبديل الملابس وقاعات المؤتمرات الصحفية
  • - تزويد الملعب بتكنولوجيا حديثة لتتبع اللاعبين وتحليل المباريات
  • - تغيير شكله ومحيطه الخارجي مع بناء فنادق ومرافق بمواصفات عالمية

كل هاته الأمور جعلت الفيفا تعطي ملعب فاس الكبير تنقيط 4,1 على 5، ووضع هذا التصنيف المتميز الملعب في مصاف أفضل المنشآت الرياضية العالمية، منافسا بذلك ملاعب أوروبية عريقة مثل سان ماميس في بيلباو وملعب لا كارتوخا في إشبيلية.

Image

فيما يتعلق بالبنية التحتية السياحية واللوجستية، تشهد مدينة فاس بناء فنادق جديدة بمواصفات عالمية، كتطوير ما يعرف بدار الضيافة التقليدية لاستقبال المشجعين والسياح بطريقة تعكس التراث المحلي، وتحسين شبكات الطرق والمواصلات لتسهيل حركة المشجعين والفرق عن طريق تحديث الطرق المؤدية إلى الملاعب الرئيسية، وتعزيز الربط بين المطار الدولي لفاس سايس ووسط المدينة، مع إضافة خدمات نقل عام جديدة تشمل الحافلات وسيارات الأجرة الذكية، والطرامواي، كما يتم إدخال خدمات رقمية لتسهيل التنقل والتواصل، كإنشاء منصات إلكترونية لحجز التذاكر والفنادق، وتحسين التغطية بشبكة الإنترنت في الملاعب والمناطق السياحية.

استضافة مدينة فاس للبطولات العالمية لها عدة نقاط إيجابية، حيث تعد البطولات الرياضية الكبرى فرصة لجلب مئات الآلاف من المشجعين والسياح مما يحفز الاقتصاد، عن طريق زيادة النشاط في القطاعات الفندقية والمطاعم، ما يوفر فرص عمل جديدة لأبناء المدينة، ناهيك عن إبراز المدينة عالميا كمدينة حديثة قادرة على تنظيم فعاليات رياضية وثقافية ولما لا سياسية كبرى. 

فمدينة فاس، بمزيجها الفريد بين الأصالة والمعاصرة، تضع لنفسها رؤية مستقبلية لتكون واحدة من أهم الوجهات الرياضية والسياحية في إفريقيا والعالم. فبفضل ما تمتلكه من تاريخ مجيد، وبنيتها التحتية المتطورة، وإرادة قوية لدى المسؤولين والمجتمع المحلي، ستظل فاس قِبلة للرياضة العالمية والبطولات الكبرى.

ختاما، لا بد أن نذكر تقييم فيفا خلال الزيارة التفتيشية التي قام بها الاتحاد الدولي لكرة القدم في شتنبر 2024، من حيث الإقامة تحصلت مدينة فاس على 4,5، من حيث النقل 2,3، مواقع مهرجانات فيفا للمشجعين 3,7، وكل هاته التقييمات هي على 5. 

إعداد :
Profile Picture

أحمد التازي

صحفي رياضي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال