في سن 24، يتمتع يوسف بنسلام بصمعة محترمة على الساحة الدولية لكرة الصالات. ولد في هولندا، ولعب للمنتخبات الوطنية الهولندية قبل أن يلتزم بتمثيل المغرب. اليوم، كحارس مرمى موهوب و بخبرة محترمة، يشارك رؤيته حول تجربته وتحضيراته خلال كأس العالم، وأهمية الإيمان والتعليم في مسيرته، ورؤيته للاعبين المغاربة على الساحة الأوروبية. قصة ملهمة تستحق القراءة.
1- كيف تصف مبارك بوصوفة بعد أن لعبت معه في كينكسليغ؟
مبارك شخص رائع، متواضع جداً وزميل فريق ممتاز. تحدثنا كثيراً، خاصة لأننا نتحدث اللغة الهولندية، وقدم لي الكثير من النصائح التي ستكون مفيدة في المستقبل إن شاء الله.
2- يلعب حراس المرمى دوراً مهماً جداً في الوقت الحاضر، وأنت جيد جداً بقدميك. كيف تتدرب لتحسين هذه المهارة؟
الحمد لله، هناك دائماً مجال للتحسين، لكنني ممتن للتقدم الذي أحرزته. منذ أن كنت صغيراً، كنت ألعب في الشوارع، حيث كان الأسلوب مشابهاً جداً لكرة الصالات. ساعدني ذلك على تطوير التحكم بالكرة واتخاذ القرارات تحت الضغط. أتدرب على هذه المهارة بطرق مختلفة، غالباً بمفردي. هناك ملعب بالقرب من منزلي حيث كنت أقضي ساعات في تحسين تمريراتي وتسديداتي والتحكم بالكرة. أعتقد أن الاستمرارية والعمل الإضافي يصنعان الفارق، لذلك أحاول دائماً دفع نفسي للتحسن، إن شاء الله.
3- مع خبرتك الأوروبية، هل تعتقد أن لاعبي الدوري المغربي يمكنهم التكيف مع المستوى العالي في أوروبا؟
بالتأكيد. المواهب في الدوري المغربي مميزة. العديد من اللاعبين لديهم القدرة التقنية والذكاء للمنافسة على مستوى عالٍ. التحدي الأكبر هو التكيف مع الانضباط التكتيكي والمتطلبات البدنية لكرة الصالات الأوروبية. لكن مع العقلية الصحيحة والعمل الجاد والتوجيه المناسب، أعتقد أن اللاعبين المغاربة يمكنهم إنجاح هذا الانتقال. لقد رأينا بالفعل بعضهم يفعل ذلك، وليس لدي شك في أن الكثيرين سيتبعون ذلك، إن شاء الله.
4- قال المدرب هشام دكيك إن شخصيتك القوية ساعدتك على التألق ضد البرازيل رغم قلة خبرتك. كيف استعددت لربع نهائي كأس العالم، رغم أنك لم تكن أساسياً في البداية؟
الحمد لله، أنا ممتن لثقة المدرب هشام دكيك بي. على الرغم من أنني لم أكن أساسياً في البداية، حاولت دائماً تحضير نفسي بأفضل طريقة، عقلياً وجسدياً. كنت أعرف دوري في الفريق، وهذا ساعدني على البقاء مركزاً. كان التحليل قبل المباراة مع مدربينا قيماً جداً، ووجدت أيضاً الكثير من القوة في إيماني. قبل المباراة، قضيت وقتاً مع زميلي في الغرفة، الشراوي، وبوريت الذي انضم إلينا. قرأنا القرآن وتحضرنا ذهنياً. تعاملنا مع المباراة كما نفعل دائماً، بهدوء وتركيز وثقة كاملة في خطة الله. عندما جاءت لحظتي، أردت فقط أن أقدم أفضل ما لدي لفريقي وبلدي.
5- نعلم أن لديك خلفية تعليمية جيدة، تبارك الله. كيف ساعدك تعليمك في مسيرتك في كرة الصالات؟
بارك الله فيكم. ساعدني تعليمي على البقاء هادئاً ومركزاً، مما سمح لي بتحليل المواقف والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة. منحتني خلفيتي في علم النفس فهماً أعمق للعواطف والمواقف المختلفة، ولكن بدون المعرفة القليلة التي اكتسبتها من ديننا، الإسلام، لن أفهم حقاً أي شيء. كان تعلم معنى القدر والتوكل الدرس الأكثر قيمة طوال مسيرتي، مما ساعدني على التعامل مع كل تحدٍ بصبر وثقة.
6- ما مدى أهمية الصلاة والممارسات الدينية بالنسبة لك، خاصة أننا رأينا لاعبي المنتخب الوطني يصلون معاً في معسكرات التدريب؟
الصلاة والممارسات الدينية أساسية بالنسبة لي، فهي ليست مجرد طقوس، بل وسيلة للبقاء متصلاً بإيماني والحفاظ على التوازن في الحياة. في المنتخب الوطني، نتشارك رابطاً عميقاً، والإيمان يلعب دوراً كبيراً في ذلك. الصلاة معاً في معسكرات التدريب هي لحظة من الوحدة والتأمل، تذكرنا بأن كل ما نحققه هو من خلال إرادة الله. تمنحنا السلام والانضباط والتحفيز، على أرض الملعب وخارجها. مهما كان المكان الذي أتواجد فيه، تبقيني الصلاة متواضعاً ومركزاً على ما يهم حقاً.